الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو 1

هــي .. قضيت الليل بأكمله ساهره ، لم أذهب الى النوم ، بعدما انتهيت من غسيل الاطباق ، ولكن زوجي المبجل ، ذهب الى غرفه النوم ، استحمم و غير ملابسه ونام وكأنه لم ينتبه اني لست موجوده في الغرفه ، ولم يتكلف عناء السؤال عن سبب عدوم وجودي بغرفه النوم ..اردت فقط ان اعرف رده فعله ، ولكني لم اتوقع ان تكون رده فعله بهذا الجمود .. انه اهملني اهمال تام ، وتجاهل وجودي بالمنزل ، كنت اعرف انه هناك ما يشغل باله ، ولكن ليست الى درجه انه لم يلحظ غيابي عن غرفه النوم ..الأن الساعه الثالثه فجرا .. وهو لا يزال نائما نوما عميقا ، دخلت الغرفه اكثر من مره ، كي التفت انتباهه الي غايبي ، وتعمدت فتح الباب بقوه كي يصدر صوتا لأيقاظه ، ولكن دون فائده ..رجعت الى غرفه المعيشه، سمعت صوت الماء وهو يتوضأ ، وسمعت صوت دولاب الملابس وهو يبدل ملابسه استعدادا للذهاب للمسجد ، أنها فرصتي ، سأتصنع النوم في الصاله ، مر زوجي مرور الكرام ، بل ورأيته يمشي على اطراف اصابعه ، فتح الباب واغلقه بكل هدوء ، وكل هذا يدل على انه رأني وانا نائمه في غرفه المعيشه!!!! ولكنه لم يهتم !! لما كل هذا التجاهل ؟سامحته طوال هذا الاسبوع ، قال لي انه ترقى في الشركه ، واصبح من الواجب عليه ان يقضي وقتا اطول في الشركه ، وقبلت بذلك ، لكني شعرت بأنه يكذب ، احسست بنبره الكذب في صوته عندما اخبرني بأمر الترقيه ، لم يكن فرحا هو ذلك اليوم ..ماذا لو كان يقضي ذلك الوقت مع صديقه له ؟ حبيبه له ؟؟ او زوجه اخرى ؟؟ هــو .. يوم عمل طويل ،شاق ، ومرهق انجزت خلاله الكثير من الحسابات التي تركها على مكتبي مدير الشركه ، عملتها بكل اجتهاد ، اكملتها كلها ، بل وتحققت منها ، ذهبت إلى مكتب المدير ، كان يتحدث على الهاتف ، نظر لي بكل استخفاف ، ثم نظر الى الكرسي المقابل لمكتبه يشير لي كي اجلس ، جلست ومازالت الابتسامه تعلوا على وجهي ، كنت فخورا بما قمت به ، انه حقا عمل صعب ، ولا يستطيع انجازه اي احد حتى لو حصل على درجه الماجستير التي احملها ..انهى المدير اتصاله ، اخذ الملف ولم ينظر الي حتى ، سألني / انتهيت ، اجبت / نعم ، رد قائلا / انصرف ..اغضبني تصرف المدير ، لم استحمل وقاحته ، فالعمل الذي اكاله لي لم يكن بالشيء البسيط ، وبالرغم من ذلك انجزته بكل دقه ، فما كان مني الا ان اخذت مطفأءه السجائر ورميتها على رأسه ، نزف المدير بشده ، اصيب بتشنج قوي ، هربت انا من الشركه ، ذهبت الى المنزل في الوقت الذي اعتدت الذهاب اليه ،اكلت بسرعه ، كنت اتحاشى زوجتي كي لا ابدأ بسرد ما حصل ، ذهبت الى غرفه النوم ، بكيت الليل بأكمله ، انتظرت أذان الفجر بفارغ الصبر ، دعوت الله كثيرا ان يكون المدير لم يمت ، ذهبت بخفه الى المسجد كي لا تراني زوجتي وتسأل عن سبب تجاهلي اياها الليله الماضيه ، كيف سأجيب ؟؟؟ زوجتي انا مجرم ؟!

ليست هناك تعليقات: