الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو 10

هــــــي :
بعد لحظه الهدوء التي كانت بيني وبين زوجي ، رن هاتفه النقال ، نظرت اليه ، وقلت له / لا مفر يا حبيبي ، لابد لك من تواجه الموضوع ، فأطاله الأمر لن يزيده الا تعقيداً ..وافقني زوجي ، رفع الهاتف ، ولم يترك يدي ، لم يكن يجيب الا بأجوبه قصيره ، بل كانت اغلب اجوبته مبهمه ..عرفت من ان الأمر قد اقترب من نهايته ، وأننا نواجه مفترق طرق مصيري ، شددت على يده ، وأخذت افرك يدي بيده ، كي اخفف من توتره ،بينما انا احاول ان اقرء من نظراته واجابته مصيرنا الذي سنواجهه ، رن هاتفي انا ايضا ، انه اخي مهدي ، لم اكن أرغب بأي ازعاج يحصل لزوجي ، فهو ليس في حاله تسمح كي يجامل أي شخص ، خصوصا انه في وضع حرج حالياً ، فلم أجيب على هاتفي ، بل انتظرت ان تنتهي مكالمه اخي ، حتى قفلته نهائيا ..نظرت الى زوجي مره اخرى ، الذي كان قد انهى مكالمته ، وكل نظرات التوتر والخوف تسكنه ، حزنت لحاله ، سالته بكل حب وحنان / حبيبي .. من كان المتصل ؟قال لي / ان كنت تريدين ان تغادري فغادري الأن .. اترك لك كامل الحريه ..لما يقول لي هذا الكلام ؟ هل الوضع بهذا السوء ؟ احبك يا زوجي ، فمازلت تخاف علي اكثر من نفسك ..
هــــــو :
رن هاتفي ، كان المتصل علي زميلي في العمل ، لابد انه يحمل اخبار بشأن موضوع المدير ، نظرت الى زوجتي ، كالطفل كنت ساعتها ، في انتظار ارشادات ونصائح من زوجتي كي اعرف كيف اتصرف ، اخبرتني انه من الافضل ان ارفع الهاتف ، حتى لا يتعقد الأمر ، نفذت ما طلبت مني ..رفعت الهاتف ، قال لي علي / اينك يارجل ؟ ماهذه المصيبه التي عملتها ؟ ، امتنعت عن الاجابه ، علي ابرئ نفسي من هذه الجريمه ، صرت اسمعه فقط ، حتى لا أرمي بنفسي بين يدي الشرطه بسبب كلمه قلتها ، او اعتراف أعترفته على نفسي ، فأخترت ان اجيب بأجوبه مبهمه ..علي يكمل / الشرطه اتت مكتبك بعد ان كانت في مكتب المدير ، اخبرني مالأمر ؟هل هناك أمر ما؟قلت / ثم ؟علي يكمل بأندفاع وفضول شديدين / أخبرني ما الأمر اهذا يتعلق بالأصابه في رأس المدير ؟قلت / ربما!علي اخذ يتكلم ، لكني لم انتبه له ، لم انتبه الا لحركه زوجتي وهي تقفل هاتفها المحمول ، بالتأكيد هي تشعر بالعار لأني زوجها ، ولا تستطيع ان تواجه اي من الناس وتخبرهم بالذي حصل ..الشعور بالعار شيء صعب .. مؤكد انها ستتركني قريبا ..اغلقت الهاتف بدوري ، ولم يكن علي قد انهى مكالمته ، باشرتني بسؤالها عن المكالمه ..اعطيتها كل الحريه في ان تتركني ، نظرت اليّ بصمت ، وكأنها تفكر في الموضوع !اخترت ان اعطيها حريه الذهاب ،بدل ان تذهب فجأه دون علم مني ..نظرت اليها وانا في انتظار الجواب ..

ليست هناك تعليقات: