الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو 3

هـــي :
انتهيت من طبخ الغداء ، أعددت الطبق الذي يحبه ، سأرتب اليوم سفره الغداء بطريقه رومانسيه ، وسأتزين بأجمل زينه عندي ، كي امنحه فرصه أن يراجع ما يفعله ، لأريه انه سيخسر أمراه جميله وشابه و بالاضافه إلى ذلك طباخه ماهرة إن استمر في مقابله تلك الفتاه ..سأتصرف كأني لم الحظ أي شيء ، بل وسأزيد في تدليله ، وسأغمره بحبي ..صعدت هي إلى غرفتها .. وبدأت تتزين لزوجها الغائب ، حتى أصبحت في كامل زينتها ..أخذت تتأمل نفسها في المرآة ، كي تتأكد بأنها لم تفقد أي جزء منها دون زينه ، نظرت في عينيها ، سال كحلها وانهمرت الدموع ، أخذت تبكي نفسها ، وتبكي زوجها وحبيبها الذي قرر أن يحب غيرها ..أخذت تراجع أيامها الحلوة معه ، قالت في نفسها : لا بد إني مقصرة في ناحه من النواحي وأنا غافله عن ذلك ، سأحاول أن أسأله اليوم بطريقه غير مباشره على الغداء ..مسحت دموعها ، نزلت إلى غرفه المعيشة ، وعيناها على الساعة ..
هـــو :
أخرجتُ الهاتف من جيب الثوب، نظرت إلى الاسم مراراً كي أتأكد من هوية المتصل، نعم، انه هو علي، انه يعمل معي في نفس الشركة، ترى ما سبب الاتصال ، يفترض به أن يكون في العمل، لما يتصل ؟؟ هل من مات المدير ؟؟ لابد أن الشرطة تحاصر المكان، بصماتي لا تزال على منفضة السجائر !!!توقف الهاتف عن الرنين ، وهدأت معه نبضات قلبي ، حمدت الله كثيرا ، نظرت في شاشه الهاتف ، أتأكد من إن علي لن يتصل مره أخرى ، مضت خمس دقائق دون ان يرن الهاتف .. نظرت في يدي الأخرى ، آه .. انه كتاب الله .. القرآن.. أيجوز لي قرأته ؟؟دمعت عيناني ، وأنا لا حيله لي ولا قوه ، فأنا لا اعلم ماذا يجب ان افعل ،وما الذي يجوز لي أن افعله وما الذي لا يجوز ، فكيف لي أن اقتل نفسا ؟ ، نظرت إلى القرآن ..فتحت احد الصفحات .." ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر يجد الله غفورا رحيما" سوره النساء .. أيه 110نظرت الى سقف المسجد ، وأنا اردد : استغفر الله ، استغفر الله ربي وأتوب إليه ، إني كنت من الظالمين ، استغفر الله ..

ليست هناك تعليقات: