الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو7

هــــــــي :
غرفه 12 الطابق الثاني ، صرت اركض الى حيث هو الاصنصير ، صرت اضغط زر الصعود بطريقه جنونيه ، حتى فُتح باب الاصنصير ، صعدت في الاصنصير ، لم التفت الى أخي ، وصلت الى الطابق الثاني ، مشيت بخطى واسعه اتحقق من أراقام الغرف التي مررت عليها ، وصلت .. غرفه 12 ، غرفه زوجي ، دخلت بسرعه ، لكني لم أجد في الغرفه احد ..خرجت كي اتأكد من الرقم الموجود على باب الغرفه ، نعم انها غرفه 12 ، غرفه زوجي ، سمعت صوتاً قادما من داخل الغرفه ، دخلت مره آخرى ، رأيت زوجي خارجا من الحمام ، مرتديا زي المستشفى ، ممسكا بيده عمود المصل المغذي ، كان شاحباً ..دون أن أشعر صرت إلى جانب زوجي اسنده الي كي اساعده للوصول الى السرير كي يرتاح ، ولكنه ضمني الى صدره ، كان يترجف بقوه ، بكيت وبكى معي ..لم اشعر يوما ما بأن زوجي مهزوم ومنكسر كما شعرت اليوم ، نظرت الى عينيه ، قال لي بصوت مبحوح / عديني ان تبقي الى جانبي مهما كانت الظروف ..أجبت بكل حب / أعدك ..
هـــــو :
بعد ما ان غادرت الممرضه ، ذهبت الى الحمام ، نظرت الى وجهي في المرآه ، يااه ، كم ابدو كالمجرمين !!ملامح وجهي تغيرت بشكل كبير في غضون يومين !! صار بأمكان اي شخص ان يعرف اني مجرم ، امسكت الصابونه ، صرت ادعك وجهي بقوه ، غسلته بالماء ، نظرت مره أخرى في المرآه ، لكن لم تتغير من ملامحي شيء !! مالذي فعلته بنفسي !!خرجت من الحمام فأذا زوجتي مقدمه الى بوجهها الجميل ، أتت تسندني ، خفت ان تلحظ تغير ملامح وجهي المجرم ! ضممتها الى صدري ، بكيت هي ، فبكيت لبكائها ، كنت اريدها ان تكون الى جانبي حتى وإن لم ترغب بذلك ، سألتها ان تعدني بالبقاء الى جانبي مهما كانت الظروف ، وأجابتني كما توقعت ، كنت أرغب ان اشعرها بالذنب في حال تخليها عني ، لأنها وعدتني بالبقاء .لم اعرف كيف اسرد عليها ما فعلت ، كيف سأخبرها بجريمتي ..ولكني سأخبرها حتما ..

ليست هناك تعليقات: