الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو11

هـــــي :
مازل يريد ان اؤكد له اني احبه ، واني سأبقى من اجله ، ربما مازل لا يعرف مقدار حبي له ، ولكني سأظل بجانبه ، وسأسانده حتى يـتأكد من حبي له ..قلت له / مابك يا عزيزي .. ولم اكمل جملتي حتى فُتح باب الغرفه بشكل عنيف ، ودخل رجال شرطه ، بشكل همجي ، انقبض قلبي ، شددت على يدي زوجي دون ان اشعر ، شعرت بجميع اطرافي ترتجف ، لكن زوجي كان هادئاً كما لم يكن قبل ..نظر الي في عيناي مباشره ، وابتسم ابتسامه هادئه ، قبل ان يسحبه أحد رجال الشرطه بقوه ليكبل يداه ، صرخت في رجل الشرطه قائله / زوجي ليس مجرما يا هذا ، دعه وشأنه ..طلب زوجي من رجال الشرطه ان ينفرد بي كي يهدئ من روعي .. تشاور رجال الشرطه ، ثم اشار احدهم بصابعه / ثلاثه دقائق لا اكثر ..عاود زوجي الابتسام ، ثم قال / أمرك سيدي ..ضمني زوجي الى حضنه ، وكانت الكلمات تموت على شفاهي قبل ان انطقها ، بكيت بحرقه ، قال لي / لاتخافي ، ستكون الأمور على ما يرام ، ثقي بي .. هززت رأسي وانا على قناعه تامه بأن الأمور ستكون على ما يرام ، فلم يخبرني زوجي بشيء ولم يصدق فيه ..ثم اردف زوجي يقول / اذهبي الآن الى منزل والدي مباشره ، واخبري اخي عدنان بالموضوع .. ودخل رجل الشرطه مرى اخرى في همجيه ، وقال بشيء من الاستهزاء / يكفي يا روميو .. وسحب زوجي ، وكانت ملامح زوجي تختفي شيء فشيء بسبب كثره الدموع في عيني ..
هـــــــو:
أمالت زوجتي برأسها وهي تسألني / مابك يا عزيزي .. ولم تكمل جملتها بسبب ذلك الشرطي الاصلع ، دخل في وقت كنت في أمس الحاجه لسماع ما ستقوله زوجتي ، ودخل خلفه اربعه رجال ، تمالكت نفسي حتى لا اقوم بأي جريمه اخرى !يبدو اني مجرم بالغ الخطوره حتى يأتي خمسه رجال من الشرطه ، وشعرت برجفه يدي زوجتي ، كانت خائفه بحق ، وعيناها مليئتان بالدموع ، لم اتحمل منظرها وهي تقاوم دموعها ، كي تظهر للجميع مدى قوتها ، ولكن رجفتها فضحت خوفها ..تصنعت الهدوء كي اريح زوجتي ، وقبل ان يكبل الشرطي يداي ، طلبت منه دقائق قليله كي اهدء من روع زوجتي ، ولكني في الحقيقه كنت اريدها ان تؤكد لي انها ستبقى ، انها لن تتركني ..ضممتها ، نظرت اليها ، ولكنها كلما باشرت بالكلام تبدأ بالبكاء ، اصبحت تتمتم بكلمات غير مفهومه .. تذكرت انه لا احد من اهلي يعرف بأمر ما فعلته ، ولابد لهم من ان يعرفوا ، طلبت من زوجتي ان تذهب الى اخي الاكبر عدنان ، فأخي رجل حكيم ، وانا اثق به كثيراً..دخل الشرطي مره آخرى ، وكبل يداي ، واخرجني بقوه من الغرفه ، و كان كل مايرن في أذني صوت زوجتي المتألم وهي تقول / زوجي ليس مجرما يا هذا ، دعه وشأنه .. فهل قالتها لانها تحبني وستبقى معي ؟ ام قالتها كي لا يراني الناس مكبلاً و يبدأون في التخلي عنها بسبي ؟تذكرت دعاء الأمام الحسين في قضاء الحوائج " أدع بحق يس والقرآن الحكيم وبحق طه والقرآن العظيم، يا من يقدر على حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير، يا منفس عن المكروبين، يا مفرج عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا من لا يحتاج الى التفسير، صل على محمد وآل محمد، وانجني من غمي وكربي واحفظ زوجتي " ..

ليست هناك تعليقات: