الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو 4

هــــي :
الساعه الآن 1 والنصف ظهرا ، كان يجب ان يأتي قبل نصف ساعه ! مالامر ؟! يا ألهي !! هو معها بكل تأكيد !لن اجعله يستمتع بهذا القاء ، وانا هنا انتظر ..بسرعه رفعت هي سماعه الهاتف ، ادارت رقمه الذي تحفظه عن ظهر غيب ، لدرجه انها ليست مضطره الى النظر الى ارقام الهاتف كي تتاكد من انه رقم زوجها ، رن الهاتف لم يرفع احد ، فأعادت الاتصال ، وهي تكاد تنفجر من كثره الغيظ ، ولكن لا جواب ، اعادت الاتصال لمره الثالثه ، وهي تصرخ وتهدد وتتوعد حتى توقفت عن الصراخ عندما اتاها صوت انفاس متقطعه و بكاء مؤلم من الجهه الماقبله ، صمت لثواني ، ثم نظرت الى الهاتف ، والى الشاشه الصغيره المضائه ، انها تحمل رقمه ! زوجي يبكي ؟ اهو مريض ..نست انها غاضبه منه ، نست انها كانت تتوعده بالذهاب الى منزل اهلها ان لم يحسن التصرف فقالت / حبيبي .. مالامر ؟ فلم يأتيها جواب سوى تلك الانفاس المتقطعه والبكاء ، ومن ثم قال زوجها / انا احتاجك !
هـــو :
وصلت الى درجه الهذيان ، لم اكن في وعيي حقاً ، لم اكن اعلم اني من كثره خوفي خرجت عن عقلي ، حتى ضربت المصلين ، وكسرت حاملات القرآن في المسجد ، وبت اتفوه بكلمات لم يفهمها احد ، صرت اصرخ واصرخ ، حتى خارت قواي ووقعت ارضاً..حاول امام المسجد ان يهدئ الوضع ، فقال لهم اني كنت بحاله صعبه صباح هذا اليوم ، فأنا كنت ابكي ، وشرح لهم الموضوع ، فحاول المصلون ان يوقضوني ، فلم استجب الى اي شي ، حملني احد المصلين على وجه السرعه الى المستشفى .. بدأت افيق شيئا فشيئا ، وجدتني على سرير مستشفى، ومصلٌ في يدي ، وقناع اوكسجين اتنفس به .. وكان احد الاشخاص يقف بجانبي ، نظرت اليه فبتسم ، قال لي / يبدو انك شخص مهم ! فإمام المسجد اصر علي ان اجلس الى جانبك حتى تفيق ..قلت / لما انا هنا ؟ .. اخبرني بالذي حصل ، أُحرجت من نفسي ، خفت ان اكون قد تفوهت بكلمه عن موضوع قتلي لمديري !! آآآه المدير ! هل مات ..شعرت بأنها مكيده من احد ما ، حتى يجعلني اتحدث بشأن ما عملته لمديري، فيثبت جُرمي ، ومن ثم اُقتل ، نظرت اليه ، قلت له بنبره كلها رجاء ، قل لي ، ماذا قلت انا ، وقبل ان يتحدث الرجل بأي شي ، جاني صوت زوجتي ، فلم استطيع ان اقول لها سوى اني احتاجها فعلا ..

ليست هناك تعليقات: