الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو 5

هــــي:
ضربات قلبي وسرعه تنفسي زادا في آن واحد ، دوار حاد كدت اسقط على رأسي بسببه ، امسكت بطاوله الطعام ، سحبت كرسيا ، وكل ما يرن في اذن كلمه زوجي ، انا احتاجك ..بحثت بسرعه عن رقم اخي في هاتفي الجوال ، اتصلت به ، كعادته ، رفع اخي بسرعه وهو يردد جملته المعتاده / تريدين ان أُصلك بيت ابي ؟ السوق ؟ بيت صديقتك ؟ قاطعته وقلت / المستشفى ، بسرعه يا مهدي قال اخي / مالأمر ؟ مالذي حصل ؟قلت له / زوجي في المستشفى ، وأنا لا اعلم مدى خطوره حالته .. رد اخي انه سيصل بأسرع ما يمكنه ، أخذت كل ما احتاجه ،اسرعت الى غرفتي ، اتيت بحقيبتي ، صرت القي اغراضي فيها من شده الخوف وكأنني اسابق الزمن ، اخذت معي هاتفي النقال ، رقم ملفي وملف زوجي في المستشفى ، مناديل ، ولا اذكر ماذا وضعت بعد ذلك ، صرت القي اغراضي في حقيبتي الواحد تلو الاخر .. توقفت بعد ان شعرت بأنقباض شديد في صدري ، رفعت الهاتف مره اخرى ، اتصلت على الرقم الذي حادثني منه زوجي ولكن الرقم خارج تغطيه الشبكه !! كيف ! ما الأمر ؟ لتوه حادثني ، اتصلت بأخي مره اخرى ، أجابني انه في الطريق ، لن يتأخر ، هدئ من روعي ، وطمئنني قليلا ، لكني مازلت خائفه على حبيبي ، خائفه على زوجي ..
هــــــو :
صرت اراوغ الرجل الذي اتى بصحبتي في المستشفى بغيه ان اعرف ماذا قلت انا خلال انهياري في المسجد ، ولكنه لم يجاوب سوى بـ / يا اخي ! مابك !! كنا لا نفهم ما تقوله !! كانت كلماتك مبهمه !الى ان قال الرجل بكل ادب / استأذنك ، يبدوا انك ما تزال في حاجه الى الراحه ، وانصرف بسرعه ..ابتعاد الرجل اراحني ،ولكن ليس طويلا ! ، تذكرت زميلي علي ، واتصاله لي عندما كنت في المسجد ، صرت اتلفت يمين ويساراً اين هو هاتفي النقال ؟؟هل اخذه احدٌ ما بينما كنت غائبا عن الوعي !! ان حدث ذلك فمؤكد ان علي اتصل مره اخرى ، وعلم كل من بالمستشفى بما عملت !!لم انتظر طويلا ، بالرغم من اني لا ازال اشعر بتعب و ارهاق شديدين ، الا انني مشيت حتى اخر الغرفه حيث الهاتف ، طلبت مقر العمل ، ومن ثم ضغطت على الارقام التي ستحولني مباشره الى مكتب علي ، رفع علي /نعم ؟قلت وفي نبره صوتي شك من هويه المتسقبل للمكالمه / علي ؟جاوب علي مره اخرى بـ / نعم ؟قلت له وانا انتحل صوت رجل عجوز / يا ابني هل المدير موجود في مكتبه ؟اجاب علي / نعم ، انه بالمكتب ولكنه مشغول ، هل اردت شيء يا عمي ؟لم استوعب الجواب ، او بالاحرى كنت اريد ان اتلذذ بسماع الاجابه مره اخرى حتى ارتاح فقلت مره اخرى / المدير محمد في مكتبه ؟قال علي بنبره عاليه / نعم يا عمي ، ولكنه مشغول مع الشرطه !ماذا تريد منه ؟ليتني لم اكرر سؤالي ! ليتني ما فقدت اعصابي في المقام الاول لما كنت في هذه المصيبه !!ماذا اجيبه ؟! ماذا اقول !!

ليست هناك تعليقات: