الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو6

هـــي :
حملت حقيبتي المليئه بالاغراض وانا امشي على عجل عندما سمعت صوت عجلات سياره اخي مهدي ،صرت في السياره ، ولا اسمع شيء في اذني سوى صوت صافره لا تتوقف ، لوهله شعرت اني كغريق في بحر ، و انني اكاد افقد انفاسي ، الى ان مسك اخي يدي ليطمئني فقال / لا تقلقي ، فزوجك بخير لتوي حادثته .لم يعلم اخي مقدار الراحه التي شعرت بها بسبب هذه الجمله التي اخترعها في لحظتها ..سألته / هل هو بخير ؟؟ لم يجب اخي الا بأبتسامه عريضه ومن ثم اخذ ينظر الى الشارع مره اخرى متابعا طريقه الى المستشفى ..لحظه وصولنا الى المستشفى ، نزلت من السياره بأقصى سرعه، تركت باب السياره مفتوحاً ، توجهت الى الاستقبال اسألهم عن رقم غرفه زوجي ، كانت المستشفى مظلمه بالنسبه لي بالرغم من اشعه الشمس المتسلله من زجاج باب المستشفى ، وبالرغم من الاضائه الممتازه في ذلك المستشفى شعرت انها اكثر الاماكن ظلاما ..كان موظف الاستقبال رجل سمين ، جاف في التعامل ، نظر إلي وكأنني لا ينبغى ان اتواجد هنا ، كررت طلبي عليه ومن ثم قلت له ارجوك بسرعه .. أجاب بـكل برود / لحظه ..مازال صوت الصافره في اذني ، نظرت الى ذلك الرجل السمين يبتعد بخطواته الثقيله ،بوجهه العابس اغمضت عيني للحظه بغيه استيعاب ما يحصل ، ابتعلت ريقي ، فعلا انا عطشانه ..جاء اخي مهدي قال / هل اخبروك برقم غرفه زوجك ؟اجبت / ليس بعد .. ليس بعد ..رحماك ربي .
هــــو:
جلست على السرير ، انظر الى سماعه الهاتف المتعلقه في الهواء بسلكه اللولبي تتحرك بحركه بندوليه يمنى ويسرى ..لا اعلم لما شعرت براحه نوعا ما ، فأنا الأن ليس قاتلاً .. والمدير لم يمت ..حركت نظري من على الهاتف الى الساعه ، انها الساعه العاشره صباحاً ، زوجتي لم تأتي بعد ، ما الامر ؟أنا احتاجك يا زوجتي ، انت الوحيده التي سوف تتفهم وضعي الأن ، ربما ستهيج في بادئ الامر ، ولكن انا متأكد انها ستقف الى جانبي ..صرت احرر سناريو الحادثه في رأسي كي أتأكد من وقف زوجتي الى جانبي عندما اخبرها بالموضوع ، صرت اضيف اشياء في الحادثه لم تكن موجوده اصلا ، اضفت ان المدير تعمد ان ينفخ بدخان سجارته في وجهي ، اضفت ان المدير اجرى اتصالات عديده وهو ينظر الي بنظره استفزاز .. اشياء كثيره اضفتها ، ومن ثم فكرت في الشرطه ، التي لن تقتنع بهذه الاضافات كسبب لرمي طفايه السجائر على رأس المدير !!وانا في غمره هذه الافكار المجنونه ، سمعت طرق باب ، دمعت عيناي ، ظننت انها زوجتي ، لكنها كانت الممرضه قالت بلغه انجليزيه ركيكه / كيف حالك الأن ؟نظرت اليها فقلت / انا في أسؤ حالاتي ..

ليست هناك تعليقات: