الجمعة، أكتوبر 09، 2009

هي وهو8

هــــــي :
لا شعورياً ، سحبت يدي من يديه ، وكأنني خائفه من شيء ما ، ابتعدت قليلا عنه ، نظرت فيه عينيه ، لم استوعب ما قاله حقاً ، ثم ابتسمت ، فهمت ، زوجي يحاول ان يزيل خوفي عليه ، عله لا يريد ان يقلقني فقال هذه الدعابه ، طبعا زوجي لم يؤذي مديره ، ضحكت ، وضحكت ، ثم قلت له / كنت على وشك ان اصدق ماقلته ..ولكنه ظل جامداً ، و تعابير وجهه كانت جاده !قلت وانا متفاجأه / انت لا تمزح ! دمعت عيناي ، قلت في نفسي ، في أي مصيبه هو زوجي الأن ؟ .. وقفت .. واتجهت الى حيث النافذه ، فتحتها كي أخذ اكبر قسط من الهواء .. ثم سمعت صوت همهمه قالها زوجي .. لم افهم ماقال ، ولم أكن في وضع يسمع لي أن افهم أي شي .. أصبحت صور أمي وابي ، اخواتي ، صديقاتي تدور في مخيلتي ، ماذا سيقولون عن زوجي ؟ ماذا سأفعل حينها ؟ من سيكون حولي ومن سيشمت بنا ؟ هل سيقفون معنا أم ضدنا ؟؟انا نفسي .. هل اتركه ؟؟ هل اقف معه ؟؟اسئله كثيره ، وأفكار لم أركز في اي منها، اوقفتها قائله بينما لا ازال انظر من خلال النافذه / لماذا فعلت هذا؟
هــــــو :
ما إن اخبرتها حتى شعرت براحه كبيره ، لم تكن راحه كامله ، ولكنها أزالت جبلا من الهم كان جاثما على صدري ، ولكنها خافت ، سحبت يديها ولم تقتنع بما قلته لها .. أحزنتني عندما تغيرت ملامح وجهها ظنا منها اني امازحها .. لم اشأ ان اتكلم او انطق بحرف ، فلست أعلم ماهي رده فعلها المقبله ، اكتشفت بنفسها اني لم اكن امزح ، ومشت بعيدا عني .. ولا أعلم ما اذا ستتحمل الوضع وتبقى او تمشي اكثر وتتركني ..لحظه صمت مؤلمه ، صرت الحقها بعيني ، وقفت حيث النافذه واعطتني ظهرها ، خفت ان تخبرني بمدى خيبه املها ، خفت ان تقول لي انها ستتركني وترحل ، قلت بصوت مبحوح / انا أحبك ، لا تتركيني ..وما ان قلت هذه الكلمات حتى بدأت دموعي تنهمر كالمطر وقلبي يخفق كالرعد ..لم تجب على كلماتي بأي شيء ، بالرغم من اني كنت في حاجه الى كلمه واحده فقط كي تريحني قليلا..ظلت واقفه حيث هي ، الى ان سألت لماذا فعلت هذا ؟! لم اعرف حقا بماذا اجيب ، فأنا نفسي لا أرى مبررا لما فعلت ..نظرت أرضا وصرت أفكر ..هذه عاقبه التسرع ، هذه عاقبه عدم التفكير والعصبيه ..ما العمل يا الله ؟ لطفك يارب ..

ليست هناك تعليقات: