الاثنين، يونيو 02، 2008

غربتي علمتني ان اكره وطني !

تحيه طيبه .. من ملاحظاتي التي الحظها على من تغرب فتره طويله عن وطنه – لاي سبب كان – ولست اعمم ما سأكتب على جميع الذين تغربوا عن اوطانهم ، بل فئه كبيره منهم .. وتلك الفئه هي التي تذهب الى البلدان الاجنبيه وخاصه الاوربيه وتنبهر بمدى التقدم والتطور و و و .. الى ان يبدأ ذلك المتغرب بالمقارنه بين تلك البلاد وبلده الاصلي .. حتى تتضح له مساؤ بلاده الكثيره مقارنه بمحاسن البلد الذي هو متغرب فيه ! فيبدأ بكره البلد الذي تربى فيه ودرس فيه و قضى عمره منذ نعومه اظافره حتى يوم ذهابه الى تلك البلاد التي وقع في سحرها ! هناك فئه اخرى لا انكرها ابد .. ولا يستطيع اي احد ان ينكره ، بل لربما كان تواجد تلك الفئه في بلاد اخرى غير بلاده مصدر فخر لبلاده ، ذلك ان المغترب يحرص كل الحرص على ان يحصل على الافضل له ولبلاده ، ومن ثم يعود ليرتقي بعلمه في بلده الام .. وعندما قلت ان غربتي علمتني ان اكره وطني .. لم اقصد فقط وطنه الذي تربى فيه .. بل يكون الحقد والمنظور التشائمي يعم جميع البلدان العربيه ، حيث يكون وصف ذلك المغترب لتلك البلدان انها متخلفه !!! يوجعني ويعز علي ان اكتب عن بلدي متخلفه .. ولست انكر التأخر الحاصل في بلادي .. بل انا اعلم الى اي مدى مقارنه مع البلدان المتطوره الي اي حد من سباق التقدم وصلت بلادي ، ولكن لن اقول انها متخلفه .. بل انها متاخره .. وهاهي تحاول ان تمضى وتلحق بالركب بطلابها ، بعمالها ، بمدرسيها ، بأهل هذه البلد الطيب .. ربما لست افتخر بكل الامور التي تحصل في بلادي .. ولكن يكفيني فخراً بمدينتي .. وبأهلها وابنائها الطيبين الذين ولا شك انهم سيقومون بالارتقاء بالوطن.

ليست هناك تعليقات: